الوطن ... تاريخ
أمم وحاضر شعوب
جوخة الصلتية
سنة أولى- دراسات
اتصال
الوطن ,, نعم
الوطن تلك الرقعة الجغرافية التي ينتمي و يعيش فيها بشرٌ تربطهم روابط مشتركة و قوية , هذه الكلمة التي
تغنّى بها الشعراء وفاضت بها احاسيس الأدباء وحمتها كل الطبقات بما فيها الأمراء.
قبل بزوغ شمس
الاسلام ؛ففي زمن غاب فيه الاسلام عن واقع الحياة أختلت الموازين , واضطربت
المفاهيم, و تبدلت القيم ,وتسلط الأشرار , وساد الظلم والظلام , وتنّمر الجبناء من
بقاع الأرض وغابت دولة الحق و قامت دولة الباطل , ولم يبقِ شيء في مكانه الصحيح,
وهكذا عندما يغيب الاسلام عن الوطن يتغير كل شيء , حتى جاء الاسلام , ليسود الحق
ويدحر ويقهر الباطل وتعود الأوطان و ينطلق من فوق مساجدها الآذان معلناً دولة
الوطن الإسلام.
قال تعالى ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت
الأرض و لكنّ الله ذو فضل على العالمين ) سورة البقرة الآيه 251
و قال عز جلاله ( يا أيها الناس إنا جعلناكم شعوباً
وقبائل لتعارفوا إنّ اكرمكم عند الله اتقاكم ) سورة الحجرات الآية 13
يتبادل الأفراد في الوطن
الواحد الاقدام ويقدرون الظروف و العوامل المحيطة بهم ويتكافلون اليد فوق اليد
ويتعاونون على السَّراء و الضراء, و يعلون ان الوطن تحت رايةالإسلام حركة أخلاقية
واعية في تصورها للحياة و تحركها مع الآخرين، تمقت الانتهازية ولا تتمنى شهرة
ذاتية ولذلك يقوم الوطن لأداء الواجب ، ويفوز برضوان الله ,لا مطمح لهم غير ذلك .
ومن منطلق حبّ الوطن في
حياتنا وجب علينا جميعاً ان نغرس في نفوس أطفالنا تلك العاطفة وأن نقدم لهم القدوة
الحسنة في رسولنا العظيم محمد-صلى الله عليه وسلم- مثالاً في حبه لوطنه وأن يكون
هذا الغرس في حبهم لدينهم ومليكهم ,وان نسردَ عليِهم دروساً من الماضي الأصيل وفي
التضحية و الإنتماء إليه حتى ينمو و يشيب عليه وان يكون سلوكه سلوكاً إسلامياً
يتفق مع ديننا الحنيف وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الإسلامية .
الوطن كلمة انتماء ترمز
للوحدة والعزة والفخر , كلمة لها إيحاؤها ووقوعها على النفوس وتسري في العروقمسرى
الدم وما أن نذكرها حتى يصير عقل الإنسان شريطاً من الذكريات يحكي ماضياً أصيلاً و
حاضراً مشرقاَ ومستقبلاً واعداً .
إن
المسلم الحقيقي يكون وفياً أعظم ما يكون الوفاء لوطنه , محباً أشد ما يكون الحب
,مستعداً للتضحية بكل غالٍ ونفيس في سبيله , نعم الوطن حضن اخضر و سياج المان لكل
إنسان , تنعم بخيراته فلابد من ردّ الدّين عند الحاجة للوطن الرؤوم الذي يسقي
أبنائه من نعمائه اللا محدودة .
المقام
يطول , والعبارات تعجز عن الحديث عن الوطن و لا تجد الجمل لتوفّي الوطن حقه , فهذا
غيضٌ من فيض في التعبير عن كلمة الوطن , وآخر دعوانا ان الحمد لله ربّ العالمين .
روووعه اخت رقيــه....
ردحذفشكراااا ~